مسؤُولو مليليَّة ينفُون دخُول الأسلحَة منها إلى "دواعش" بالمغرب

عين زورة سيتي : متابعة.

السبت 28 مارس 2015 - 18:00

نفَى مندُوب الحكومة الإسبانيَّة بمدينة مليليَّة المحتلَّة، عبد المالك بركانِي، أنْ تكُون الأسلحَة التِي جرى الإعلانُ مؤخرًا عنْ دخولها إلى المملكة، من لدن المكتب المركزِي للتحقيقات القضائية بالمغرب عقب تفكيك خليَّة إرهابيَّة، قادمةً من مليليَّة.

وزاد المتحدث أنَّ من غير المؤكد حتَّى اللحظة كون الأسلحة التي تمَّ حجزها في المغرب، بعد تفكيك خلية "داعش" الأخيرة، واعتقال أفرادهَا، قادمة من مدينة مليليَّة لتنفيذ مخططات إرهابية في المملكة.

ويستندُ مسؤُولو الحكومة الإسبانيَّة بالمدينة في عدم قَبُول الراويَة الرسميَّة للمغرب، إلى المسافة الفاصلة جغرافيًّا بين مدينة مليليَّة الواقعة في شمال المملكة، وأكادير التِي تمَّ بها حجزُ الأسلحَة، وهي مسافة تصلُ إلى ألف وسبعين كيلومترًا.

ونفى رئيس السلطة المحليَّة في مليليَّة، خوان خوسي إمبودَا، المنتمِي إلى الحزب الشعبي، بدوره، دخُول الأسلحة عبر مليليَّة. سائرًا إلى التشكيك في رواية المكتب المغربي. حتى وإنْ لمْ يقطع شعرة معاويَة، حيثُ حرص على القول بعد التشكيك إنَّه يحترمُ بالرُّغم من ذلك رواية المغرب للأحداث.

جديرٌ بالذكر، أنَّ عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزِي للتحقيقات القضائيَّة، الذِي جرى افتتاحُ مقرِّه مؤخرًا في مدينة سلا، أعلن عنْ حجز 440 خرطُوشة وست مسدسات و31 من الأصفاد، فضلا عن أجهزة إلكترونيَّة مخبأة في أكادير، على أنَّ تلك الأسلحة تمَّ نقلها من مليليَّة، وفقا لما أظهرته أولَى التحقيقات التي تمَّ القيام بها.

الخيام تحدث في لقاء صحفي بمقر المركز في مدينة سلا، عن تمكن عناصرهِ من تفكيك الخلية الإرهابية المكونة من ثلاثة عشر عضوا يتزعمهم مغربي ينحدرُ من مدينة أكادير وتضم موظفا في محكمة الحسيمة، كانت تحمل مشروعا إرهابيا خطيرا، وذلك بعد تتبع خطواتها طيلة خمسة أشهر ونصف.

وبحسب المكتب الذِي أطلق عليه "إفْ بي آي" المغرب فإنَّ الخلية الإرهابية الناشطة داخل المملكة كانت تسعى إلى إقامة ما تراها " ولاية الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى"، وسمت نفسها "أحفاد يوسف بن تاشفين"، فيما كانت عمر عناصرها يتراوحُ ما بين 18و 34سنة، كما كانوا على اتصال بقياديين من القاعدة ثم بتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابِي.